قصة يرويها شيخنا الحبيب محمد بن محمد المختار الشنقيطي
وحدثني الوالد –رحمه الله- عن رجل من خيار الناس في المدينة أنه كان غنيا فبنى بيتا من أعز ماله وأحسن بناءه ،
فبناه بالحجر المنحوت وتعب في بنائه ، وجلس فترة طويلة من الزمان، ثم شاء الله –عزوجل-
أن انتهى بناء البيت فأخرج أولاده وأهله وخدمه وحشمه إلى البيت فنزلوا فيه أول النهار فلما استقروا في البيت،
جلس يسألهم : كيف البيت ؟ فجلس كل يثني عن جمال البيت في بنائه وفي روعته وفي كبره وفي فسحته وما فيه ،
وإذا به مطرق متأمل حتى إذا قضوا قال : يا أبنائي، ويا زوجاتي، إني فكرت في هذا البيت فوجدت أنه أعز ما أملك
وأنه من أفضل ما يكون أن أقدمه لآخرتي ، وهذا بعد أن رأوه وأحبوه وطمعوا فيه
يقول الوالد -رحمه الله-: والله ما رد عليه أحد منهم بـ (لا)؟ ،
وهكذا ذرية بعضها من بعض
وأقسم الوالد عن رجل ثقة قال:
إنهم خرجوا من البيت في عِزّ الظهيرة ثم لم تغب شمس ذلك اليوم إلا وهو مليء بالضعفاء والفقراء والأرامل
وهذا لاشك أنه من نعم الله على العبد ، العبد الذي يعرف ربه ، ويعرف المعاملة مع الله ،
ويعرف المتاجرة مع الله الرابحة ، ويعلم أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ،
ويعلم حرارة الضعفاء والفقراء والبؤساء ، ويعلم أن نصرته بالإحسان إلى الضعيف،
وإكرام المحتاج من المسلمين، لا يمكن أبدا أن تكون الدنيا أكبر همه، أو مبلغ علمه، أو غاية رغبته .
من شرح الشيخ الشنقيطي لكتاب الوقف
من الشرح القديم الكتاب عمدة الفقه لابن قدامة رحمه الله
افعل الخير مهما استصغرته
فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنة
مـنـقـول
اللهم اشفنا واشفى مرضانا ومرضى المسلمين
اللهم ارحمنا وارحم موتانا وموتى المسلمين
اللهم أحسن ختامنا وأختم بالباقيات الصالحات أعمالنا
اللهم أصلح لنا ديننا الذى هو عصمـة أمرنا
وأصلح لنا دنيانا التى فيها معاشنا
وأصلح لنا آخرتنا التى اليهـا معادنا
وأجعل الحياة زيادة لنا فى كل خير
وأجعل الموت راحة لنا من كل شر
اللهم أرحم موتانا وأنزل على قبورهم الفسحة والسرور
اللهم من كان مسروراً فزده سرورا ومن كان منهم معذباً ملهوفا فأبدل حزنه فرحاً وسرورا